حكاية حرفين ( حـ ب ) في حياة ( الـ..... ) عنوانها ( الـ حـ ب ) تخيل أول حروف الحب هو أنت أو أنا،ألف يقف في صفحة حائراً لوحده،لايوجد سوى فراغاً واسعاً من حوله،وبعد حين جاءت اللآم إلى هذا المكان وهي تتجول،وفجأةً وقفت ومن بعيد رأت الألف واقفاً،وكأنه ينتظر أحداً للقائه،أو تائهاً يبحث عن طريق ضله،فترددت ثم سارت تتهادى نحوه،فألتفت إلا وقد رأى أحداً إليه قادم،وهكذا حتى وصلت اللآم ووقفت أمامه،فنظر إليها إلا وهي قمريةٌ،فتعرفا على بعضهما،ثم دار الحديث بينهما،فسألته مابك ولماذا أنت في هذا المكان وحدك؟فأجابها لاأدري كنت شارد الذهن في التفكير سارحاً فما لبثت إلا وأنا هنا،فقال وأنتي ماخطبك؟قالت أنا كنت أسير وأتجول هائمه فعبرت من هنا صدفةً،فقال يالها من صدفة بلا موعد فيها نلتقي،فتبسما ثم انتابهما إحساس وشعور غريب لايوصف،فتعجبا في صمتٍ وتأملٍ،والنظرات بينهما خجوله وسارحه،والنبضات تضطرب وتتهامس،فشعر الحاء وحس بحالها،فتهيأ وحضر مسرعاً إليها،فنظرا إليه بإستغرابٍ وتعجبٍ ،ثم سألاه من أنت وماذا أردت بيننا؟! فتبسم قائلاً أنا حب ولدت لأعيش قلوب المحبين،أنا نبض وإحساس وشعور في حياة العاشقين،أنا من فيه حلو الكلام وأعذب تعابير الغرام تُقال،هكذا وقد كان الحب بينهما،وعاشا أحلى وأجمل أيام عمرهما،والحب يزهوا ويكبر مع الأيام،وتزداد معه الغيرة والأشواق ولحظات العتاب والحنين بينهما،وهكذا يستمر حال حياة المحبين،إلى زمنٍ أكان قصيراً أم يطول به الأمد،حتى يحضر فيه الباء آخر الواصلين إليهم،وهو بعد وفراق المحبين عن بعضهم،لِأيٍ كانت الأسباب،وبكاء العيون بدموع الحزن والأنين،وآلآم الجراح تنزف وتنهمر،لحكايةٍ نظم حياتها الحاء وبعثر معانيها الباء. حكاية حرفين ( حـ ب ) على إثرها تجتمع العواطف والقلوب وتفترق على مر العصور والأزمان . هذا بإختصار .