القول بإمامة المرأة للرجال كذب على الله
فنّد إدعاء الترابي وتجويزه لذلك.. الجبرين:
القول بإمامة المرأة للرجال كذب على الله
ابن السادة
فند عضو هيئة كبار العلماء سابقاً الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ما ذهب إليه الدكتور حسن عبدالله الترابي حول تجويزه إمامة المرأة للرجل في الصلاة مشيراً إلى أن ذلك فيه افتراء على الله وطعن في شرعه. وقال في تصريح لـ"الدين والحياة": إن قول الترابي حول جواز إمامة المرأة للرجل في الصلاة وتقدمها في الصفوف مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم "خير صفوف النساء آخرها" ومنعه صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تسبِّح, بل تقتصر على التصفيق, واتفقت الأمة على أن المرأة لا تؤم الرجال, ولو كانت أكثر علماً وفقهاً في الدين.. أما استدلاله بقصة أم ورقة, فليس في ذلك أنها تؤم الرجال, لأن الرجال يتوجهون الى المساجد, وإنما فيه أنه أذن أن تؤم نساء أهل دارها، وهكذا صرح الترابي بمخالفة الآيات الكريمة وهي قوله تعالى في الشهادة "فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان" وقد ذكر الله ذلك بقوله" "أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك دليل نقصان عقلها, فدعواه أن شهادتها تساوي شهادة الرجل تماماً, بل قد تكون أفضل منه وأعلم, وأن من جعلها كنصف الرجل فذلك ليس من الدين أو الإسلام, بل هي مجرد أوهام وأباطيل وتدليس, أريد بها تغييب وسجن العقول في الأفكار الظلامية.
ونقول: إنه بذلك قد افترى على الله, وقد طعن في شرعه, ورد قول الله تعالى في آية الدين, ورد قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما رأيت من ناقصات عقل ودين" وفسر نقصان العقل بأن شهادة المرأتين بشهادة الرجل, ورد أيضاً قول الله تعالى:"أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين", والمراد أن المرأة ناقصة, حيث أنها في الخصام لاتبين ما تريده, وهناك أدلة كثيرة تبين خطأ الترابي وبعده عن الصواب, فلا يجوز الانخداع به, ولا سماع كلامه, بل يجب الرجوع الى كلام الله تعالى وكلام أهل العلم, الذين فسروا القرآن والحديث, كالأئمة الأربعة, وعلماء صدر الأمة.
وأما دعاء الترابي المرأة إلى اقتحام مجالات العمل السياسي والإبداعي, والفكري والرياضي, وأخذ حقوقها كاملة, فإن ذلك تغرير بالمرأة.
|